عذب الكلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همس الحروف, خواطر و قصائد, بوح, ألـم, حـب


2 مشترك

    بيت سعيد.. وآخر في الجنة!

    هدير البحر
    هدير البحر
    عضو نشط
    عضو نشط


    عدد المساهمات : 69
    نقاط : 84336
    تاريخ التسجيل : 10/07/2009
    العمر : 34

    بيت سعيد.. وآخر في الجنة! Empty بيت سعيد.. وآخر في الجنة!

    مُساهمة من طرف هدير البحر الإثنين يوليو 20, 2009 8:15 am

    بيت سعيد.. وآخر في الجنة!
    "لن نبني بيتا في الدنيا قبل أن نبني بيتا في الجنة"...
    قالها وهو يرشّد حلمها الجميل في بناء بيت مستقل لهم يعيشان فيه مع صغارهما.. واستقبلتها بكل مشاعرها مع أذنيها.. ثم تعاهدا على تخصيص جزء من دخلهما في بناء بيت من بيوت الله يعبد فيه ويذكر فيه اسمه سبحانه.. قبل الشروع في الادخار لبناء بيت الدنيا!
    هذا طرف من قصة بيت تظلله السعادة الحقيقية.. التي تجمع بين مرضاة الله وبين الحب والوفاق.. ما زلت أذكرها وأستشهد بها كثيرا وأبث بها في قلوب من أحادثهم أهمية بناء البيوت على قوة الصلة بالله تعالى وانعقاد قلبي الزوجين على تقديم مرضاته عز وجل على كل أهواء النفس.. وأن هذا هو السبيل إلى الوفاق ونشر السعادة والبركة في البيوت.
    أرسلت هذه الزوجة قصتها إلى بريد قراء إحدى المجلات المعروفة.. وكان مما ذكرته أيضا أنها عندما كثر أطفالها ـ وكانت تعمل معلمة ـ تناقشت وزوجها في التعارض بين عملها ورعاية بيتها وصغارها.. مع شغفها برسالتها الكريمة في حقل التعليم وما فيه من رسالة ملكت عليها مشاعرها.. وطالبات مباركات قطعت معهن أشواطا من الغرس والتربية والدعوة..
    فكان جوابه الحكيم: "تركك للعمل الآن ـ مع زيادة أعبائك تجاه بيتك وصغارك ـ هو أفضل رسالة دعوية لطالباتك تختمين بها مسيرتك معهن"!
    ومن هذه القصة نستلهم فوائد يحتاج إليها كل بيت ينشد السعادة الحقيقية:
    فنأخذ منها الفقه الصحيح لترتيب الأولويات في البيوت؛ فمن جهة: قدم الزوجان مرضاة الله والتقرب إليه على تعجيل مصلحة دنيوية، وفي هذا من البركة ما يفوق تعجيل هذه المصلحة. ولا يعني ذلك أن السعي في مصالح الدنيا مذموم، ولكن من آثر مرضاة الله محتسبا؛ ستأتيه الدنيا راغمة!
    ومن جهة أخرى: قدم الزوجان بحكمة وتعقل مصلحة الأولاد ومسؤوليتها التي لن تتم إلا من الأم.. على مصلحة العمل التي أصبحت تتعارض مع القيام التام بمسؤولية الأولاد. وهذا أيضا لا يعني انتقادا مطلقا لعمل المرأة في ميدان يناسبها.. ويُنتفع بها فيه، ولكن المسألة هنا مسألة ترتيب أولويات متعارضة!
    وأخيرا.. أن الحكمة والحب والتفاهم في التعامل بين الزوجين تحقق من المقاصد النبيلة ما لا تحققه الشدة والغلظة والتعنت، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "يا ‏ ‏عائشة ‏‏إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه" (رواه مسلم).
    وإن ائتلاف قلبي الزوجين من بداية علاقتهما على مرضاة الله لهو التأسيس المتين للبيت على أعظم أساس "التقوى": {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ..}!
    وإن بيوتا تبنى على مثل ذلك لبيوت جديرة بالسعادة في الدارين بإذن الله وفضله ورحمته!
    هدير البحر
    هدير البحر
    عضو نشط
    عضو نشط


    عدد المساهمات : 69
    نقاط : 84336
    تاريخ التسجيل : 10/07/2009
    العمر : 34

    بيت سعيد.. وآخر في الجنة! Empty رد: بيت سعيد.. وآخر في الجنة!

    مُساهمة من طرف هدير البحر الإثنين يوليو 20, 2009 8:18 am

    خواطر وتأملات في إصلاح البيوت
    مقياس منزلي للتقوى..!!
    خالد عبداللطيف

    الخلافات الزوجية كالملح للطعام! ولا يكاد يوجد بيت بدون خلافات زوجية.. ومن ظن أن بيته مليء بالخلافات بخلاف بيوت الناس فهو واهم.. ولكن "للبيوت أسرار"! وليس وصف الخلافات الزوجية بأنها كالملح للطعام يعني الدعوة إلى افتعال الخلافات..
    بل هي دعوة للنظر إلى هذه الخلافات على أنها أمر وارد، وليست دلالة على ضياع الحب والاحترام المتبادل بين الزوجين، ولا مؤشرا على انهيار الأحلام الوردية في بداية الزواج، كما أنها ليست علامة على خداع أحد الزوجين للآخر.. وأن الأقنعة سقطت وانكشف المستور... إلخ!
    ولكنها مراحل طبيعية يمر بها الزوجان؛ ففي بداية الزواج واستقبال بيت جديد يحرص كلا الزوجين على تحقيق أحلامهما فيه، ثم تزيد الأعباء وينضم الأولاد إلى صرح الأسرة وينشغل كل منهما عن الآخر بمتطلبات الحياة ورعاية الصغار، فيحدث نوع من الجفاء النسبي والفتور، إضافة إلى وقوع الخلافات من آن لآخر...
    إن فهم هذه المتغيرات والمراحل هو المنطلق الأول لحسن التعامل مع مسألة الخلافات الزوجية، وهذا الفهم مدعاة لالتماس الأعذار من كل منهما للآخر، وحسن الظن بينهما، والصبر والاحتساب أمام الهفوات والأخطاء.
    من جهة أخرى.. تُهدي هذه الخلافات وما يلحق بها من هفوات ومشاحنات مقياسا لكل من الزوجين في محاسبة نفسه؛ عنما يلمس من الآخر شيئا من الأذى أو سوء الخلق، كما عبر عن ذلك التابعي الجليل محمد بن سيرين – رحمه الله – بقوله : "إني لأعرف معصيتي في خلق زوجتي ودابتي"!
    فإذا أضيف هذا الفهم إلى ما سبق ذكره.. يصبح السبيل ممهدا لحل الخلافات الزوجية، فلا يغضب من أحس بإساءة الآخر عندما يرجع ما أصابه إلى تقصيره في جنب الله، وأنه قد يكون هو السبب فيما سلط عليه مما يكره. ومن جميل ما نقل في ذلك من أخبار السلف أن أحدهم وهو يمشي في الطريق ألقي عليه رماد، فما كان منه إلا أن قال: "من استحق النار فصولح على الرماد فلا ينبغي له أن يغضب"!
    وردة المنتدى
    وردة المنتدى
    Admin


    عدد المساهمات : 34
    نقاط : 84346
    تاريخ التسجيل : 06/07/2009

    بيت سعيد.. وآخر في الجنة! Empty رد: بيت سعيد.. وآخر في الجنة!

    مُساهمة من طرف وردة المنتدى الخميس أغسطس 20, 2009 2:49 pm

    merci po le sujet

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 12:00 pm